منتديات جاب الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات سودانيه أدبيه جامعه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسامة جاب الدين
Admin
اسامة جاب الدين


ذكر عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة) Empty
مُساهمةموضوع: تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة)   تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة) I_icon_minitimeالإثنين يوليو 21, 2008 7:42 am




(حسن أب جدادة) يتساءل :

الجدادة دى متابعاني دايرة مني شنو؟!!!.


في ذلك اليوم والشمس تميل للمغيب على أطراف تلك القرية الجميلة، كان (حسن) يدردش مع خالته (حُسنة) حول موضوع زواجه، ماذا أحضر؟ وما الناقص له؟ هل أكمل الشنطة والمأكولات؟ وغيره من مستلزمات زواجه الذي حدد له الشهر المقبل، وفي أثناء تلك الونسة نهض (حسن) من كرسيه وقال لخالته مستأذناً:

- (أها يا خالة أنا ماشي).

خاطبته (حسنة) بحنية:

- (مالك يا ولدى المرة دي مستعجل؟ أقعد كمل جبنتك).

- (معليش يا خالتي .. مُحصل لي موضوع كده.. وبمر عليك مرة تانية).

ودّعها وتوجه ناحية باب الحوش، تبعته لتقدمه للخارج، وفي هذه اللحظة حدث شيء غريب..! واحدة من الدجاجات التي تربيها خالته (حسنة) انفصلت عن باقي السرب وتبعت (حسن) من خلفه حتى باب الحوش و(حسنة) تنظر إليها بدهشة من هذا التصرف العجيب الذي أول مرة تفعله واحدة من دجاجاتها التي تحوم في فناء البيت، خرج (حسن) من البيت، وخرجت الدجاجة بخلفه مباشرة، إلتفت (حسن) بدهشة وهو ينظر إلى هذه الدجاجة التي تسير وراءه بثقة، وخاطب خالته بتعجب:

- (الجدادة دي متابعاني كده ماشة وين انشا الله.؟!!)

ردت عليه خالته بحيرة:

- (بري يا ود أمي، والله ما عارفة؟! .. أول مرة تعمل كده!!)

تحرك حسن مبتعداً وهو يقول:

- (كدي النشوف نهايتا شنو!!)

تحركت الدجاجة خلفه بخطوات ثابتة محافظة على المسافة بينها وبينه بدقة، وهنا هتف حسن بذهول:

- (لا ..لا .. يا خالة!!.. الشغلانة دي بقت جد جد!! .. الجدادة دي جنت وللا شنو؟!)

اندفعت الخالة حسنة لتهش الدجاجة وتحثها على الدخول، ولكن الدجاجة جرت مبتعدة وأدخلتها معها في مطاردة مستميتة، حتى حسن نفسه دخل في هذا المارثون وجرى (يساكك) معها هذه الدجاجة العجيبة، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع، فالدجاجة كانت تجيد المحاورة والانزلاق بين السيقان. توقف حسن لاهثاً وأنفاسه تعلو وتهبط وعرقه يتصبب بغزارة جراء سباق (الفورملا ون) الذي أجبرته عليه هذه الدجاجة الصغيرة الحمقاء، وقال لخالته وهو يخرط العرق من جبينه بجانب سبابته:

- (خلاص يا خالتي .. الجدادة دي خليها تصل معاي البيت، وبكرة الصباح بقبضا وبجيبا ليك).

أومأت له بالموافقة ودخلت بيتها وهو تضرب كف بكف وتغمغم في استعجاب:

- (غايتو الجدادة دي الليلة ما براها .. أمس كانت كويسة!!.)

وفي الخارج توجه حسن نحو منزلهم وهو ينظر خلفه بين كل فينة وأخرى ليرى الدجاجة وهي تتبعه بخطى مطمئنة، وصار يحدث نفسه في الطريق:

- الجدادة دي يا ربي مالا..؟! تكون معجبة بي ..؟! وللا الحاصل شنو؟؟!.

فجأة توقف في منتصف الشارع والتفت ناحية الدجاجة وهو يرمقها بحدة، وتوقفت الدجاجة بدورها وهي تحدقه بنظرات غير مألوفة في بقية الدجاج، عقد ساعديه أمام صدره وخاطبها مخاطبة العاقل المكلف:

- اسمعي يا جدادة إنتي، متابعاني دايرة مني شنو ؟!

انتظر حوالي دقيقة، ولكنه لم يجد منها غير الصمت المطبق والنظرات الغريبة، واصل السير وهو يغمغم في سره:

- (الصباح رباح).

دخل حسن منزله ودخلت الدجاجة خلفه، ودخلت الدجاجة خلفه واعتلت أقرب حائط وهي تنظر إليه من بعيد.

أشرقت شمس الصباح وكان حسن قد نسى موضوع الدجاجة العبيطة، لبس ملابسه مستعداً للخروج لقضاء بعض المشاوير، خرج من منزله مبتعداً، وحانت له التفاتة فرأى دجاجة الأمس ذاتها تتبعه كظله..! توقف وهتف بها بغضب:

- (والله كترتيها عديل .. دي شنو المصيبة الوقعت أنا فيها دي..؟!)

طبق معها نفس برنامج الأمس وبدأ يطاردها بإصرار، خرجت والدة حسن بعد أن سمعت صوت الدجاجة (كاك .. كاك) وحسن يطاردها وهي تراوغه بمهارة، صاحت فيه والدته متعجبة:

- (مالك يا ولدي بتطارد في الجداد؟!)

توقف حسن وسرد لها حكاية الدجاجة من أولها، ردت عليه بعدم تصديق:

- (أجي يا بنات أمي ..!! ده كلام شنو ده..!! أول مرة اسمع بي جدادة تتابع ليها زول، كان كلب وللا غنماية معليش، لكن جدادة!.)

أصبحت الدجاجة تتابع حسن لأي مشوار يذهب إليه وكأنها مربوطة معه بحبل خفي، حتى عندما سافر إلى المدينة المجاورة وجدها أمامه، على الرغم من تأكده عدم ركوبها البص، واحتار أمراً في هذه الدجاجة، حتى ناس الحلة لم يجدوا تفسيراً لهذه الحالة الدجاجية الغريبة، كانوا كل يوم ينتظرون حسن ليخرج من منزله حتى يتمتعوا بمنظر الدجاجة وهي تسير خلفه بإلحاح، حاولوا مساعدته في إمساكها، ولكن الحلة كلها لم تستطع القبض عليها، حسن نفسه أعلن عن جائزة كبيرة لمن يستطيع إمساك الدجاجة، والذي حدث أنهم جميعهم توصلوا إلى أن القبض على هذه الدجاجة مستحيل..! استمرت الدجاجة في متابعة حسن، حتى أسموه ( حسن أب جدادة)، كانت الدجاجة تذهب معه للعمل، وللسوق، ولزيارة الأهل، ولأي مكان، أصبحت كقرينه الذي لا يفارقه، وحتى في مناسبة زواجه كانت تقف بالقرب من كوشة الزفاف وهي تنظر إليه نظرات لا يمكن تفسيرها، ذهبت معه لشهر العسل، تبعته للعاصمة، وسافرت معه لـ (مدني)، ووجدها أمامه في (كسلا).!

زوجته الجديدة في البداية تقبلت موضوع هذه الدجاجة على أساس أنه بعد الزواج (يمكن الله يهديها وتخلي حركات الجداد دي)، ولكن بعد شهر واحد، وضعت حسن أمام خيارين أحلاهما مُر، وقالت له بجدية:

- اسمع يا حسن،أختار ليك فينا واحدة: يا أنا يا الجدادة دي!.

ولكن حسن ليس بيده أي حيلة، تركته زوجته بعد أن اقتنعت بأن هذه التخلص من هذه الدجاجة ضرباً من المحال، بعدها تغيرت حالة حسن، استطال شعره، ونحل جسمه، وصار يسير يومياً في الطرقات بغير هدى، والدجاجة تتبعه بإصرار ،وهو يسأل نفسه في دهشة لا تنقطع:

- يا ربي الجدادة دى متابعاني دايرة مني شنو؟!!!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء عبدالله صالح




عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 07/08/2008

تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة)   تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة) I_icon_minitimeالخميس أغسطس 07, 2008 6:41 am

قصه جميله يا اسامه والجميل فيها انها بتجزبك ومابتخليك حتى تكملها للنهايه لكن النهايه ما كانت مرضيه تابعته حتى النهايه نهاية عمر بطل القصه ولى نهاية الجداده ما عرفنا ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابعته الدجاجة حتى النهاية.. (قصة قصيرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جاب الدين :: المنتديات الأدبيه والمكتبات :: منتدى كتابات اسامه جاب الدين الأدبية-
انتقل الى: